26‏/07‏/2012

اكادير ملول تستنجد ؟ لكن لا حياة لمن تنادي !








السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :


يبدو ان الاوضاع المزرية التي تعيشها الجماعة القروية لاكادير ملول والتي تزيد تفاقما يوما بعد يوم.لا توقض أي ضمير حي من بين المسؤولين للالتفات لمستقبل واوضاع هذه الساكنة فجل الحملات الانتخابية التي مرت والتي حملت معها مجموعة من الوعود الكاذبة للساكنة لم تحقق أي هدف منشود فكافة المترشحين بالجهة مع اقتراب كل حملة انتخابية يجوبون الدواوير بحثا عن اصوات تضمن لهم الظفر بكرسي رئاسة المجلس الجماعي. وبالتالي نهب الاموال العمومية بلا حسيب ولا رقيب مستغلين بذلك جهل وامية معظم الساكنة وكذا المعاريف المقربة.لذى وجب فرض نوع من الرقابة على عمل المجلس الجماعي ورئيسه بسبب تهربهم من الادوار المنوطة بهم والتي هي خدمة المصالح المحلية وتقريب الادارة من المواطنين في ظل الحكامة الجيدة .خاصة وان دستور فاتح يوليوز من سنة 2011 .قد نص على مجموعة من البنود والشروط والتي بموجبها يفرض على المجالس الجماعية الانصياع والامتثال للحاجيات السكانية...

هذا من جهة ومن جهة اخرى يشكل الهدر المدرسي مضطجع فئة مهمة من التلاميذ المتدرسين خاصة وان الجماعة لا تتوفر والى حد الان على ثانوية لاستقبالهم.تنضاف الى ذلك قلة المدارس الابتدائية و المتناثرة بدورها هنا وهناك وبذلك تزداد معاناة هؤلاء التلاميذ مع البعد والظروف الطبيعية القاسية التي تشهدها المنطقة نظرا لطابعها الجبلي .كما ان الهدر المدرسي يعرف انتشارا واسعا لانعدام الاعدادية والتي من شانها استقبال كم هائل من المتدرسين اللهم الاعدادية الداخلية الوحيدة المتواجدة بالسوق الاسبوعي – السبت انزور -  . والتي تعيش بدورها اوضاعا مزرية بسبب الاكتضاض اذ بالاضافة الى تلاميذ الجماعة تنضاف اليهم فئة اخرى قادمة من مناطق سكتانة وتالوين.كما ان المنطقة تعرف ارتفاعا كبيرا في نسب الامية بين كافة الاعمار وخاصة كبار السن منهم لانعدام برامج لمحو الامية .كما يشكل اهمال بعض الاطر التعليمية لدورها التربوي احد العوامل المساهمة في تفاقم الاوضاع اكثر لكونها في تغيب مستمر خاصة بين فترات العطل ومناسبات الاعياد اذ تزيد مدة الغياب عند البعض عن اللازم.

اما فيما يخص الجانب الصحي بالمنقطة فهذا موضوع شائك ومعقد .فجل الساكنة تضطر بالتنقل بين مدينتي تارودانت واكادير واللتان تبعدان بالتوالي عن مركز جماعة اكادير ملول ب: 220km ; 140km. وخاصة اذا استعصى الامر على المستشفى المحلي بتالوين والذي يبعد بدوره بحوالي 40km. وهذا ما يشكل شبحا مخيفا وموتا محققا لبعض الحالات المستعجلة خاصة النساء الحوامل ومشكل التسمم علما ان المنطقة جبلية وتعرف انتشارا مهولا في العقارب والثعابين الخطيرة .وكل ذلك راجع الى انعدام المستشفى بالمنطقة. فهناك مستوصف وحيد لا يلبي حاجيات الساكنة قط . بسبب قلة الاطر الطبية باستثناء ممرض وحيد لا حول له ولا قوة .وبسبب انعدام الادوية وافتقار الجماعة للاسعاف والتي توقفت عجلتها عن الدوران منذ مدة ؟!

وفي موضوع اخر مرتبط بالتجهيزات الضرورية من طرق وكهرباء وماء صالح للشرب...فالجهة تعاني من ضعف كبيرعلى مستوى الشبكة الطرقية. فالطريق الوحيدة العابرة لاكادير ملول و الرابطة بين تالوين وطاطا متهالكة وغير صالحة لحركة السير بسبب جملة من الحفر المتواجدة بها ولكثرة الانشقاقات على مستوى القناطر.مناصفة مع ذلك فمشكل الماء الصالح للشرب يلوح في الافق في ظل تواصل فترات الجفاف والقحط والذي افقد المنطقة كمية مهمة من مخزونها على مستوى المياه الجوفية والسطحية.لذلك فالساكنة تطالب بالتدخل لتخطي هذه المعضلة من خلال ربط جل الدواوير بالقنوات.من جهة ثانية يشكل مشكل الكهرباء محط تساؤل الساكنة خاصة وان بعض الدواوير ثم ربطها بهذا العنصر الحيوي.واخرى لازالت تنتظر؟؟.


تاسيسا على ما سبق يمكن الخروج بمجموعة من الخلاصات والنتائج والتي كانت بالدرجة الاولى. سببا وراء هجرة عدد مهم من ساكنة المنطقة في اتجاه المدن الكبرى  ( اكادير.الدارالبيضاء...). بحثا عن عمل وعيش كريم يخرجهم من مضطجع المشاكل التي يعيشونها.ولعل تواصل فترات الجفاف كانت اهم هذه الاسباب والتي ادت الى نزوح عدد كبير منهم نحو المدن خاصة وان معظهم يعتمد في عيشه على النشاط الفلاحي وتربية الماشية.تنضاف الى ذلك عوامل اخرى متمثلة في انعدام المشاريع والمبادرات التنموية كمبادرة التنمية البشرية التي اطلقها الملك محمد السادس.والتي استفادت منها المناطق المحيطة بالجهة وخاصة تالوين واولوز...لهذه الاسباب وغيرها فالساكنة تعاني في صمت عميق تنتظر الالتفات لمشاكلها في اقرب وقت ممكن.

والا فاخلاء المنطقة هو الحل الوحيد في الوقت الراهن !

بقلم : 

 ابن المنطقة

 " عبد الله الشطيبي "






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق